مسابقات الوظيف العمومي

مسابقات الوظيف العمومي
الاستدعاءات المتأخرة تحرم المئات من التوظيف

تحضّر الإدارات العمومية، عبر أغلب ولايات القطر الوطني، لإعلان نتائج مسابقة الدورة الثالثة الاستثنائية، للانتساب إلى قطاع الوظيف العمومي، في وقت تهاطلت شكاوى بالجملة من قبل مترشحين لم يتمكنوا من اجتياز المسابقات بسبب عدم استلامهم للاستدعاءات أو وصولها بعد موعد إجراء المسابقات.
حرم العديد من مودعي ملفات الترشح لنيل مناصب في قطاع الوظيف العمومي، من إجراء المسابقات المدرجة في إطار الدورة الثالثة الوطنية التي تمت يومي الخامس والسادس من شهر مارس الجاري، لشغل سبع رتب حددتها المديرية العامة للوظيفة العمومية، وجرت المسابقات بمراكز التكوين المتواصل لولايات تندوف وإيليزي وتمنراست وأدرار والشلف ووهران وسيدي بعباس وبجاية وباتنة وقسنطينة والجلفة وورفلة، بينما أجريت المسابقة الخاصة بولاية الجزائر، بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة دالي إبراهيم.
ويحدد قانون المسابقات في الوظيف العمومي 15 يوما قبل موعد المسابقات والاختبارات المهنية، لإرسال الاستدعاءات لمودعي الملفات ممن تتوفر فيهم شروط إجرائها، غير أن المئات من المترشحين الذين كانوا ينتظرون فرصهم في تطليق البطالة، حرموا من دخول حجرات المسابقات بسبب عدم استلامهم الاستدعاءات في وقتها المحدد، والكثير منهم لم تصله إلا بعد أن جرت الامتحانات بمراكز التكوين المتواصل.
وقال البعض من ''ضحايا '' تأخر الأستدعاءات لـ ''الخبر'' إنه ''ليست هاته المرة الأولى التي نحرم فيها من اجتياز الاختبارات الكتابية والمهنية، حيث كنا ضحايا تهاون إدارات في القيام بواجبها تجاه المترشحين في مواعيد سابقة، ونسفت آمالنا في التوظيف''.
واتهم المشتكون بعض مسؤولي الإدارات بتعمد عدم إخطار المترشحين بتاريخ المسابقات والاختبارات المهنية ''كالعادة'' وعزوا السبب إلى ''محاولة هؤلاء التقليل من أعداد المترشحين خلال إجراء المسابقات، حتى يضمنوا تمرير ملفات مترشحين آخرين يعتبرون أنفسهم ناجحين مسبقا''، كما أكد المعنيون بناء على ما استقوه من معلومات أنه ''في بعض الحالات تجد الإدارات العمومية نفسها أمام كم هائل من الملفات لا تقوى على اعتماد كل أصحابها في المسابقات لأسباب تقنية تخص الجامعة أو المعهد الذي يحتضن تلك المسابقات كنقص الأساتذة المكلفين بها، أو تزامن إجرائها مع فترة امتحانات جامعية، أو فترات العطل''.
ودعا المحتجون المدير العام للوظيف العمومي، إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مسار تنظيم المسابقات لضمان إخطار كل مودعي الملفات بتاريخ الاختبارات الكتابية والمهنية وتسليمهم الاستدعاءات في وقتها طبقا للقانون مع الختم البريدي عند تسليمها.
وأكد مصدر إداري على صلة بمسابقات التوظيف، أن الإدارات تتلق شكاوى، يوميا، من هذا النوع، واصفا المسألة بـ''المشكلة'' التي يجب أن تتداركها الوصاية، وقال ''فعلا بعض الإدارات لا ترسل الاستدعاءات في وقتها القانوني والمناسب''.
وبشأن تفاصيل إعلان النتائج، أوضح المتحدث أن المعاهد التي جرت بها المسابقات ترسل محضرها الخاص بإعلان النتائج مرفوقا بالكشوف مرتبة لتقوم بعد ذلك الإدارة التي فتحت المناصب بمحضر إعلان النتائج، لترسله لمفتشية الوظيف العمومي للتأشير عليه، قبل الإعلان عن الفائزين الذين يلتحقون بمناصبهم في آجال لا تتجاوز 15 يوما.
جريدة الخبر

merci et allah ykoun fi 3awn'hom

ان شاء الله شكرا على المرور