حق المواطن في التعبير عن نفسه

شهدت ولاية تيسمسيلت ليلة أمس ككل الولايات أعمال شغب شملت بعض المؤسسات التربوية والعمومية وذلك بسبب تدهور المستوى المعيشي وغلاء الأسعار وانعدام كل شروط الحياة كالسكن والعمل، وما قام به هؤلاء المتضاهرين ما هو إلا الترويح عن أنفسهم وإخراج الضيق الذي في صدورهم من السياسية القمعية التي تنتهجها الدولة ومسيريها وهم من أراد الوصول إلى هذا، ففي كل مرة نسمع فيها بالزيادة في الأجور أو إرتفاع نسبة العائدات السنوية إلا ورادفها إرتفاع الأسعار فأين تصرف هذه الأموال؟؟؟ ومن يتصرف فيها؟؟
حقا إنه لأمر مريب ومخيف ما يحصل في بلدنا هذه الأيام ولا نعرف من وراء كل هذا ولكن ما يعلمه الجميع أن الشعب قد كره من هذه السياسة التي تتنتهج في حقه ومن سوء التسيير ونأمل خيرا في الجيل القادم إن شاء الله، لقد كره الجميع من القيادين الذين يزعمون بالبلاد باسم الثورة والشعب فذاك جيل قد مضى، فهم من أوصل الشعب اليوم إلى النهوض والتضاهر وأفقدهم وعيهم فصاروا لا يدركون ماذا يحرقون وماذا يحطمون؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن جيل اليوم نطمح إلى ما طمح إليه الأولون نأمل في القيادة نحلم بالعيشة الهنية ولا نأمل ولا نرجوا شيئا ممن جاهدوا وحاربوا لتحرير البلاد سوى أن نقول لهم شكرا على كل ما فعلتموه من تضحيات وليعلم الجميع أن شباب اليوم يجاهد ويناضل أكثر ممن حمل السلاح في يوم من الأيام، عندما يقول أبائنا أنهم جاهدوا الفقر والجهل والمرض في الماضي عندما كان الاحتلال الكل يعذرهم، ولكن أن نقول نحن أبناء الاستقلال أننا نحارب الفقر والجهل والمرض في دولة غنية بالثروات فهذا أكبر عاااااااااااار.



أتمنى أن تزول هذه الغمامة عن بلدنا ، فالجزائري يعطي الحرمة قدرها وقد انكشفت عيوبنا على العالم وصارت الفضائيات تروج لفضائحنا، اللهم استر عيوبنا وفرج كربتنا وانصرنا على القوم الضالمين.