وقفة لتصحيح المسار وصعود سلّم التغيير
منتديات تيسمسيلت :: ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-اسلاميات منتديات تيسمسيلت-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸ :: المنتدي الاسلامى العام
صفحة 1 من اصل 1
وقفة لتصحيح المسار وصعود سلّم التغيير
هاهو عام هجري قد مضى من أعمارنا ، وسنة كاملة مرّت مرور السحاب ، ولا نعلم : هل قدمنا فيها ما يفيد مجتمعنا وديننا ؟ هل سطّرنا على صحائف سيرتنا الذاتية ما يشفع لنا عندما نقف بين يدي الملك الديّان سبحانه وتعالى ؟
سنة مضت من أعمارنا ونحن نعيش وسط مجتمع تموج فيه الفتن ، وفي وسط أشبه ما يكون بالفضاء الرحيب ، والمشقات الجسام .. ولكن ماذا قدمنا - أخي الحبيب - وسط تلك الميادين ؟ وهل لنا من وقفة محاسبة جادة مع هذه النفس المقصرة التي نتجرع آلامها جميعاً لا لشيء سوى أن الشيطان يجري فينا مجرى الدم والعياذ بالله ؟
إني أرى أن الدارس بمدرسة الحياة الرحبة لا بد له من أن يتسلم نتيجة دراسته طيلة عام واحد ، تلك الشهادة التي يجب أن تكون ذاتية ، صادرة من أنسجة قلوبنا لا من الآخرين ، نعم هذا الذي نريده حتى نتعلم - أنا وأنت ومن حولنا - كيف نقوّم ذاتنا ، ونضع نفوسنا في ميزان التمحيص ؛ لنرى عقب ذلك :
أين نحن ؟ وماذا قدمنا ؟ وما الذي حصلنا عليه ؟ وما الذي تعلمناه ؟ ومن الذي علّمنا ؟ ومن هم الذين أثّرنا فيهم ؟ وهل استطعنا أن نثري نفوسنا بومضات التغيير الإيمانية التي تجعل النفس ترتقي إلى مدارج التقرب إلى الله تعالى ؟
أسئلة كثيرة قد تكون عادية في طرحها لكنها خطيرة في مغزاها ، وتحتاج إلى أن نُحسن التعامل معها .
أخي الحبيب .. حري بنا أن نقف وقفة التغيير البنائي لذاتنا ، وأن نبتعد عن مضيعات الأوقات التي لا طائل من ورائها إلا قضاء الأعمار في توافه العيش ، وفيما لا يرضي الله تعالى ، ذلك أن العمر ينقضي بسرعة ، وأنت تدرك - تمام الإدراك - كيف ينقضي علينا الأسبوع دون أن نحس به ! بل كيف انقضت سنة هجرية كاملة دون أن نضع لها أي اعتبارات في حساباتنا التقديرية على الأقل ؟
وبالتالي ؛ فإن أهم ما يمكن أن نقوم به في هذا الإطار هو مبدأ " عدم التأجيل في أمورنا " ؛ لأننا لا نعلم متى ستكون خاتمتنا ، ومن ثم فإن استغلال الفرص السانحة في الحياة ، والتعجيل بمعالي الأمور قبل مفارقة الدنيا هو الحلّ الأمثل لتوطين النفس على مواطن الخيرات ، وبُعدها عن اللهو والفساد .
فماذا يضيرنا - أخي في الله - أن نتفق جميعاً على أن نصحح مسارات حياتنا بالتخطيط المتقن للمستقبل الذي ننشده ، فنضع أسس التغيير في أولويات المرحلة المقبلة في حياتنا ، ونهتم بتعديل جزء كبير مما قصرنا فيه طيلة السنوات المنصرمة حتى لا تمر علينا السنة الجديدة كما مرّت السنة الماضية ، أو نجلس على عتبة الندم ، نتحسّر على ضياع الأوقات وإهدارها دون أن نحقق النجاح المطلوب في حياتنا ؛ يجب ألا نكلف أنفسنا ما لا نطيق حتى لا نستطيع أن ننجز ما وضعناه في خطط التغيير الذاتي ، والأمر يحتاج إلى يقظة وانتباه ، وإحساس دائم بالمسؤولية الخاصة والعامة ، حتى نستطيع أن نصعد سلّم التغيير بثبات ، بدءاً بنفوسنا ، ثم الآخرين ، فأنت أولاً ثم الآخرين .
نسأل الله أن يجعله عاماً مباركاً علينا أجمعين ، وأن يمنحنا خيره ، ويكفينا شره ، وأن نكون ممن يستغله في طاعة الله ورضوانه .
سنة مضت من أعمارنا ونحن نعيش وسط مجتمع تموج فيه الفتن ، وفي وسط أشبه ما يكون بالفضاء الرحيب ، والمشقات الجسام .. ولكن ماذا قدمنا - أخي الحبيب - وسط تلك الميادين ؟ وهل لنا من وقفة محاسبة جادة مع هذه النفس المقصرة التي نتجرع آلامها جميعاً لا لشيء سوى أن الشيطان يجري فينا مجرى الدم والعياذ بالله ؟
إني أرى أن الدارس بمدرسة الحياة الرحبة لا بد له من أن يتسلم نتيجة دراسته طيلة عام واحد ، تلك الشهادة التي يجب أن تكون ذاتية ، صادرة من أنسجة قلوبنا لا من الآخرين ، نعم هذا الذي نريده حتى نتعلم - أنا وأنت ومن حولنا - كيف نقوّم ذاتنا ، ونضع نفوسنا في ميزان التمحيص ؛ لنرى عقب ذلك :
أين نحن ؟ وماذا قدمنا ؟ وما الذي حصلنا عليه ؟ وما الذي تعلمناه ؟ ومن الذي علّمنا ؟ ومن هم الذين أثّرنا فيهم ؟ وهل استطعنا أن نثري نفوسنا بومضات التغيير الإيمانية التي تجعل النفس ترتقي إلى مدارج التقرب إلى الله تعالى ؟
أسئلة كثيرة قد تكون عادية في طرحها لكنها خطيرة في مغزاها ، وتحتاج إلى أن نُحسن التعامل معها .
أخي الحبيب .. حري بنا أن نقف وقفة التغيير البنائي لذاتنا ، وأن نبتعد عن مضيعات الأوقات التي لا طائل من ورائها إلا قضاء الأعمار في توافه العيش ، وفيما لا يرضي الله تعالى ، ذلك أن العمر ينقضي بسرعة ، وأنت تدرك - تمام الإدراك - كيف ينقضي علينا الأسبوع دون أن نحس به ! بل كيف انقضت سنة هجرية كاملة دون أن نضع لها أي اعتبارات في حساباتنا التقديرية على الأقل ؟
وبالتالي ؛ فإن أهم ما يمكن أن نقوم به في هذا الإطار هو مبدأ " عدم التأجيل في أمورنا " ؛ لأننا لا نعلم متى ستكون خاتمتنا ، ومن ثم فإن استغلال الفرص السانحة في الحياة ، والتعجيل بمعالي الأمور قبل مفارقة الدنيا هو الحلّ الأمثل لتوطين النفس على مواطن الخيرات ، وبُعدها عن اللهو والفساد .
فماذا يضيرنا - أخي في الله - أن نتفق جميعاً على أن نصحح مسارات حياتنا بالتخطيط المتقن للمستقبل الذي ننشده ، فنضع أسس التغيير في أولويات المرحلة المقبلة في حياتنا ، ونهتم بتعديل جزء كبير مما قصرنا فيه طيلة السنوات المنصرمة حتى لا تمر علينا السنة الجديدة كما مرّت السنة الماضية ، أو نجلس على عتبة الندم ، نتحسّر على ضياع الأوقات وإهدارها دون أن نحقق النجاح المطلوب في حياتنا ؛ يجب ألا نكلف أنفسنا ما لا نطيق حتى لا نستطيع أن ننجز ما وضعناه في خطط التغيير الذاتي ، والأمر يحتاج إلى يقظة وانتباه ، وإحساس دائم بالمسؤولية الخاصة والعامة ، حتى نستطيع أن نصعد سلّم التغيير بثبات ، بدءاً بنفوسنا ، ثم الآخرين ، فأنت أولاً ثم الآخرين .
نسأل الله أن يجعله عاماً مباركاً علينا أجمعين ، وأن يمنحنا خيره ، ويكفينا شره ، وأن نكون ممن يستغله في طاعة الله ورضوانه .
مــنقــــــــــــول
منتديات تيسمسيلت :: ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-اسلاميات منتديات تيسمسيلت-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸ :: المنتدي الاسلامى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى